١٤٢٠١ - عن ابن أكيمة الليثي، عن أبي هريرة؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: هل قرأ معي منكم أحد آنفا؟ فقال رجل: نعم، أنا يا رسول الله، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إني أقول: ما لي أنازع القرآن».
فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيما جهر فيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بالقراءة، حين سمعوا ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم (¬١).
- وفي رواية: «عن الزُّهْري، سمع ابن أكيمة يحدث سعيد بن المُسَيب، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة، نظن أنها الصبح، فلما قضى صلاته، قال: هل قرأ منكم أحد؟ قال رجل: أنا، قال: أقول: ما لي أنازع القرآن؟.
قال مَعمَر، عن الزُّهْري: فانتهى الناس عن القراءة فيما يجهر به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
قال سفيان: خفيت علي هذه الكلمة» (¬٢).
- في رواية الحميدي: «قال سفيان: ثم قال الزُّهْري شيئًا لم أفهمه، فقال لي معمر بعد، إنه قال: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم».
قال أَبو بكر الحميدي: وكان سفيان يقول في هذا الحديث: «صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة أظنها صلاة الصبح، زمانا من دهره»، ثم قال لنا سفيان: نظرت في كتابي، فإذا فيه عندي: «صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة الصبح».
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلى صلاة جهر فيها بالقراءة، ثم أقبل على الناس بعد ما سلم، فقال: هل قرأ منكم أحد معي آنفا؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: إني أقول: ما لي أنازع القرآن، فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيما يجهر به من القراءة، حين سمعوا ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ لأحمد (٧٢٦٨).
(¬٣) اللفظ لأحمد (٧٨٠٦).