و «ابن حِبَّان» (١٨٤٣) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثني الليث. وفي (١٨٤٩) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر، عن مالك.
سبعتهم (مالك بن أنس، ومَعمَر بن راشد، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، وسفيان بن عُيينة، وعبد الرَّحمَن بن إسحاق، ويونس بن يزيد، والليث بن سعد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن ابن أكيمة الليثي، فذكره.
- قال البخاري عقب (١١٣): وقوله: «فانتهى الناس» من كلام الزُّهْري، وقد بينه لي الحسن بن صباح، قال: حدثنا مبشر، عن الأوزاعي، قال الزُّهْري: فاتعظ المسلمون بذلك، لم يكونوا يقرؤون فيما جهر.
وقال مالك: قال ربيعة، للزهري: إذا حدثت فبين كلامك من كلام النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
- قال أَبو داود (٨٢٦): روى حديث ابن أكيمة هذا معمر، ويونس، وأسامة بن زيد، عن الزُّهْري على معنى مالك.
- وقال أَبو داود (٨٢٧): ورواه عبد الرَّحمَن بن إسحاق، عن الزُّهْري، وانتهى حديثه إلى قوله: «ما لي أنازع القرآن».
ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، قال فيه: قال الزُّهْري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرؤون معه فيما يجهر به صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أَبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس قال: قوله: «فانتهى الناس»، من كلام الزُّهْري.
- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وابن أكيمة الليثي اسمه عمارة، ويقال: عَمرو بن أكيمة.
وروى بعض أصحاب الزُّهْري هذا الحديث، وذكروا هذا الحرف: قال: قال الزُّهْري: فانتهى الناس عن القراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وليس في هذا الحديث ما يدخل على من رأى القراءة خلف الإمام، لأن أبا هريرة هو الذي روى عن
⦗١٠٨⦘
النبي صَلى الله عَليه وسَلم هذا الحديث، وروى أَبو هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه قال: من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، غير تمام، فقال له حامل الحديث: إني أكون أحيانا وراء الإمام، قال: اقرأ بها في نفسك.