وروى أَبو عثمان النهدي، عن أبي هريرة قال: أمرني النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن أنادي: أن لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب.
- وقال أَبو حاتم بن حبان: اسم ابن أكيمة: عَمرو بن مسلم بن عمار بن أكيمة، وهما أخوان: عَمرو بن مسلم، وعمر بن مسلم، فأما عَمرو بن مسلم، فهو تابعي، سمع أبا هريرة، وسمع منه الزُّهْري، وأما عمر بن مسلم، فهو من أتباع التابعين، سمع سعيد بن المُسَيب، وروى عنه مالك، ومحمد بن عَمرو، وهما ثقتان.
• أَخرجه أَبو يَعلى (٥٨٦١) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا مبشر. و «ابن حِبَّان» (١٨٥٠) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن يونس بن أبي معشر، شيخ بكفر توثا، من ديار ربيعة، قال: حدثنا إسحاق بن زريق الرسعني، قال: حدثنا الفريابي.
كلاهما (مبشر بن إسماعيل، ومحمد بن يوسف الفريابي) عن عبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي، عن ابن شهاب الزُّهْري، عن سعيد بن المُسَيب، أنه سمع أبا هريرة، قال:
«قرأ ناس مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في صلاة جهر فيها بالقراءة، فلما قضى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أقبل عليهم، فقال: هل قرأ معي أحد؟ قالوا: نعم، قال: إني أقول: ما بالي أنازع القرآن».
قال الزُّهْري: فاتعظ الناس بذلك، ولم يكونوا يقرؤون فيما جهر (¬١).
- وفي رواية: «صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم صلاة، فجهر فيها، فقرأ أناس معه، فلما سلم، قال: قرأ منكم أحد؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: إني لأقول: ما لي أنازع القرآن، قال: فاتعظ المسلمون بذلك، فلم يكونوا يقرؤون».
⦗١٠٩⦘
جعله من حديث سعيد بن المُسَيب، عن أبي هريرة.
---------------
(¬١) اللفظ لأبي يَعلى.