ثلاثتهم (مالك بن أنس، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، ومحمد بن إسحاق) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، هي خداج، غير تمام».
قال: فقلت يا أبا هريرة: إني أحيانا أكون وراء الإمام؟ قال: فغمز ذراعي، ثم قال: اقرأ بها في نفسك يا فارسي، فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«قال الله، تبارك وتعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: اقرؤوا، يقول العبد: {الحمد لله رب العالمين} يقول الله، تبارك وتعالى: حمدني عبدي، يقول العبد: {الرَّحمَن الرحيم} يقول الله: أثنى علي عبدي، يقول العبد: {مالك يوم الدين} يقول الله: مجدني عبدي، يقول العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين} فهذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول العبد: {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فهؤلاء لعبدي، ولعبدي ما سأل» (¬١).
- وفي رواية: «عن أبي السائب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، هي خداج، هي خداج، غير تمام. فقلت: يا أبا هريرة، إني أكون أحيانا وراء الإمام، قال: فغمز ذراعي، وقال: يا فارسي، اقرأ بها في نفسك» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ لأحمد (١٠٣٢٤).