ثمانيتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وشعبة بن الحجاج، وروح بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر، والحسن بن الحر، وسعد بن سعيد) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب مولى الحرقة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه قال:
«كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب، فهي خداج، فهي خداج، فهي خداج، غير تمام» (¬١).
- وفي رواية: «من صلى صلاة لم يقرا فيها بأم القرآن، فهي خداج، ثلاثا، غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنا نكون وراء الإمام؟ فقال: اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرَّحمَن الرحيم} قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال: مجدني عبدي، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل» (¬٢).
- وفي رواية: «عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: قال الله، عز وجل: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي شطرين، فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: اقرؤوا، يقول العبد: {الحمد لله رب العالمين} فيقول الله، عز وجل: حمدني عبدي، ولعبدي ما سأل، فيقول: {الرَّحمَن الرحيم} فيقول: أثنى علي عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول: {مالك يوم الدين} فيقول الله: مجدني عبدي، فهذا لي وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين،
⦗١٢٠⦘
يقول العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين} يعني فهذه بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، وآخر السورة لعبدي، يقول العبد: {اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فهذا لعبدي، ولعبدي ما سأل» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٩٩٠٠).
(¬٢) اللفظ لمسلم.
(¬٣) اللفظ لابن ماجة.