كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 31)

١٤٢٢٣ - عن ابن سِيلان، عن أبي هريرة، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«لا تدعوا ركعتي الفجر، وإن طردتكم الخيل» (¬١).
- وفي رواية: «لا تدعوهما، وإن طردتكم الخيل».
أخرجه أحمد (٩٢٤٢ و ٩٢٥٨) قال: حدثنا خلف بن الوليد. و «أَبو داود» (١٢٥٨) قال: حدثنا مُسدد.
كلاهما (خلف بن الوليد، ومُسَدَّد بن مسرهد) عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن عبد الرَّحمَن بن إسحاق المدني، عن محمد بن زيد بن مهاجر، عن ابن سيلان، فذكره (¬٢).
• أَخرجه ابن أبي شيبة (٦٣٨٢) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن محمد بن زيد، عن عبد رَبِّه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: لا تدع ركعتي الفجر، ولو طرقتك الخيل. «موقوف».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٣١٦١)، وتحفة الأشراف (١٥٤٨٣)، وأطراف المسند (١٠٩١٨).
والحديث؛ أخرجه البزار (٨١٧٧).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن إِسحاق بن عبد الله العامري، المدني، ويُقال له: عَبَّاد، نزل البصرة، ليس بحُجة.
- قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد القطان: سأَلتُ بالمدينة عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، فلم أَرهم يحمدونه.
وقال أَبو طالب أَحمد بن حُميد: سأَلتُ أَحمد بن حنبل عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المديني؟ فقال: روى عن أَبي الزِّناد أَحاديث مُنكرة، وكان يحيى لا يُعجبه، قلتُ: كيف هو؟ قال: صالح الحديث.
وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سأَلتُ أَبي عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق؟ فقال: يُقال له: عَبَّاد بن إِسحاق، مديني قدم البصرة، يُكتب حديثه ولا يُحتج به، وهو قريب من محمد بن إِسحاق صاحب المغازي، وهو حسن الحديث، وليس بثبت ولا قوي، وهو أَصلح من عبد الرَّحمَن بن إِسحاق أَبي شيبة. «الجرح والتعديل» ٥/ ٢١٢.
- وقال المَرُّوذي: قلتُ لأَبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: فعبد الرحمن ابن إسحاق، كيف هو؟ قال: أَما ما كتبنا من حديثه، فقد حدث عن الزُّهْري بأَحاديث، كأَنه أراد، تفرد بها، ثم ذكر حديث محمد بن جبير في الحلف، حلف المطيبين، فأنكره أَبو عبد الله. وقال: ما رواه غيره. «سؤالاته» (٦١).
- وقال أَحمد بن حنبل: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المدني، روى عنه بشر بن المُفَضَّل، ويزيد بن زُريع، لا يُعرف بالمدينة، كان قدم عليهم البصرة، كان يحيى لا يَستَمرِئُه. «الضعفاء» للعُقيلي ٣/ ٣٧٥.
- وقال الدارقُطني: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، يُعرف بعَبَّاد، يُرمى بالقدر، ضعيف الحديث، روى عن الزُّهْري، روى عنه إبراهيم بن طهمان، وأَسماه عَبَّادا، والبصريون رووا فقالوا: عبد الرحمن بن إِسحاق. «الضعفاء والمتروكين» (٣٤١).
- وقال عبد الحق الإشبيلي: عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، لا يُحتج بحديثه. «بيان الوهم والإيهام» (١١٢٨).
- وقال الدارَقُطني: يرويه محمد بن زيد بن مهاجر، واختُلف عنه؛
فرواه عبد الرَّحمَن بن إِسحاق، عنه، مرفوعًا.
قاله خالد الواسطي، وهارون بن مسلم.

⦗١٤٥⦘
ووقفَه ابن عُلَية، عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق.
والموقوف أَشبه بالصواب. «العلل» (١٦٤٨).
- وقال المِزِّي: رواه نُعيم بن الهَيصَم، عن هارون بن مسلم صاحب الحِناء، عن عبد الرَّحمَن بن إِسحاق المدني، عن محمد بن زيد، عن عبد رَبِّه بن سِيلان، عن أَبي هريرة.
ورواه نُعيم بن الهَيصَم أَيضًا، عن بشر بن المُفضل، عن محمد بن زيد، عن عبد رَبِّه بن سِيلان، عن أَبي هريرة.
وقال بعضهم: عبد الله بن سِيلان، وقال بعضهم: جابر بن سِيلان، والمشهور عبد رَبِّه بن سِيلان، ذَكرَه البخاري، وغيره.
ورواه عاصم بن عبد العزيز، عن محمد بن زيد، عن جابر بن سِيلان، عن أَبي هريرة.
وحديثًا آخر عن جابر بن سِيلان، عن ابن مسعود؛ في الاعتكاف. «تحفة الأشراف» (١٥٤٨٣).

الصفحة 144