١٤٢٦١ - عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت، يا رسول الله؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أصدق ذو اليدين؟ فقال الناس: نعم، فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فصلى ركعتين أخريين، ثم سلم، ثم كبر فسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع، ثم كبر فسجد مثل سجوده، أو أطول، ثم رفع» (¬١).
- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إحدى صلاتي العشي: إما الظهر، وإما العصر، وأكثر ظني أنها العصر ـ ركعتين، ثم انصرف إلى جذع في المسجد، فاستند إليه وهو مغضب، وخرج سرعان الناس يقولون: قصرت الصلاة، قصرت الصلاة، وفي القوم أَبو بكر، وعمر، فهابا أن يكلماه، فقام ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ما يقول ذو اليدين؟ فقالوا: صدق، فصلى بنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد كسجوده، أو أطول، ثم رفع، ثم كبر فسجد، ثم كبر ورفع.
قال محمد: فأخبرت عن عمران بن حصين، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم أنه قال: وسلم» (¬٢).
- وفي رواية: «صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الظهر، أو العصر، فسلم في الركعتين، ثم انصرف، فخرج سرعان الناس، فقالوا: خففت الصلاة، فقال ذو الشمالين: أخففت الصلاة أم نسيت؟ فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: صدق، فصلى بهم الركعتين اللتين ترك، ثم سجد سجدتين وهو جالس، بعد ما سلم» (¬٣).
- وفي رواية: «صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إحدى صلاتي العشي، فصلى ركعتين، ثم سلم، وقام إلى خشبة معترضة في المسجد، فوضع يده عليها ـ قال
⦗١٨٣⦘
يزيد: وأرانا ابن عَون، ووضع كفيه إحداهما على ظهر الأخرى، وأدخل أصابعه العليا في السفلى واضعا خده الأيمن على ظهر كفه اليسرى، وقام كأنه غضبان،
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) اللفظ للحميدي.
(¬٣) اللفظ لأحمد (٧٨٠٧).