وأما عاصم الأحول؛ فرواه عنه جماعة، واتفقوا على لفظ متقارب، وزاد عليهم المحاربي في روايته عن عاصم الأحول: أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم سلم عن يمينه وعن يساره، ولم يذكر هذا عن ابن سِيرين, غيره.
ورواه علي بن عبد الله العامري، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، وعمران بن حصين، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ومحمد بن سِيرين لم يسمع هذا من عمران.
والصحيح: عن ابن سِيرين ما ذكره الحفاظ عنه، أنه قال: نبئت عن عمران بن حصين، أنه قال: ثم سلم بعد سجود السهو.
وبين إسناده أشعث بن عبد الملك، فقال: عن ابن سِيرين، وحدثني خالد الحَذَّاء، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين.
وروى هذا الحديث أَبو خلدة، خالد بن دينار، واختُلِف عنه؛
فرواه أَبو نُعيم الفضل بن دُكَين، عن أبي خلدة، عن ابن سِيرين، قال: حدثني أَبو العريان؛ أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم صلى بأصحابه.
وخالفه عبد الصمد بن عبد الوارث، رواه عن أبي خلدة، عن أبي العريان، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم ولم يذكر ابن سِيرين، وقول عبد الصمد أشبه بالصواب.
وأما سلم بن أبي الذيال؛ فإنه روى عنه مُعتَمِر هذا الحديث، واختُلِف عنه؛
فقال ابن أبي السري: عن معتمر، عن سلم، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة.
⦗١٩١⦘
وغيره يرويه، عن معتمر، ولا يذكر فيه أبا هريرة.
وقال سفيان بن حسين في هذا الحديث: عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال في آخره: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، ووهم في هذا القول.
وهذا الكلام ليس من حديث ابن سِيرين، ولا من حديث أبي هريرة، وإنما رواه علقمة، عن عبد الله. «العلل» (١٨١٩).
- وقال الدارقُطني: غريبٌ من حديث يحيى بن عتيق، عن محمد، تفرد به حماد بن زيد عن يحيى، ورواه حماد بن زيد عن جماعة فيهم يحيى. «أطراف الغرائب والأفراد» (٥٤٢٩).