كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 31)

• حديث الحكم بن ميناء، أن عبد الله بن عمر، وأبا هريرة حدثاه، أنهما سمعا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول، على أعواد منبره:
«لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين».
سلف في مسند عبد الله بن عباس برقم (٥٥٤٩).
١٤١٦٣ - عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«الجمعة على من آواه الليل إلى أهله».
أخرجه التِّرمِذي (٥٠٢) قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كنا عند أحمد بن حنبل، فذكروا على من تجب الجمعة، فلم يذكر أحمد فيه عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم شيئا، قال أحمد بن الحسن، فقلت لأحمد بن حنبل: فيه عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال أحمد: عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ قلت: نعم، قال أحمد بن الحسن: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا معارك بن عباد، عن عبد الله بن سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره (¬١).
قال: فغضب علي أحمد بن حنبل، وقال: استغفر ربك، استغفر ربك.
- قال التِّرمِذي: إنما فعل أحمد بن حنبل هذا لأنه لم يعد هذا الحديث شيئا، وضعفه لحال إسناده.
- وقال أَبو عيسى: وإنما فعل هذا أحمد بن حنبل لأنه لم يصدق هذا عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم لضعف إسناده لأنه لم يعرفه عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم والحجاج بن نصير يضعف في الحديث، وعبد الله بن سعيد المَقبُري ضعفه يحيى بن سعيد القطان جدا في الحديث.
فكل من روي عنه حديث ممن يتهم، أو يضعف، لغفلته وكثرة خطئه، ولا

⦗٤٧⦘
يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به، وقد روى غير واحد من الأئمة عن الضعفاء وبينوا أحوالهم للناس. «العلل» ٦/ ٢٣٤.
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٣١٠٢)، وتحفة الأشراف (١٢٩٦٥)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٤٩٩).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٣/ ١٧٦.

الصفحة 46