كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 31)

١٤١٩٨ - عن عبد الله بن شقيق العُقيلي، قال: حدثنا أَبو هريرة؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نزل بين ضجنان وعُسفان، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبكارهم، وهي العصر، فأجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة، وإن جبريل، عليه السلام، أتى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فأمره أن يقسم أصحابه شطرين، فيصلي ببعضهم، وتقوم الطائفة الأخرى وراءهم، ولياخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثم تاتي الأخرى فيصلون معه، وياخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم، لتكون لهم ركعة ركعة مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ولرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ركعتان» (¬١).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم نزل بين ضجنان، وعُسفان فحاصر المشركين، قال: فقالوا: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأبكارهم، يعنون العصر، فأجمعوا أمركم، ثم ميلوا عليهم ميلة واحدة، قال: فجاء جبريل إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأمره أن يقسم أصحابه شطرين، ويصلي بالطائفة الأولى ركعة، وياخذ الطائفة الأخرى حذرهم وأسلحتهم، فإذا صلى بهم ركعة تأخروا وتقدم الآخرون، فصلى بهم ركعة، وأخذ هؤلاء الآخرون حذرهم وأسلحتهم، فكانت لكل طائفة مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم ركعة ركعة» (¬٢).
أخرجه أحمد (١٠٧٧٥). والتِّرمِذي (٣٠٣٥) قال: حدثنا محمود بن غَيلان. و «النَّسَائي» ٣/ ١٧٤، وفي «الكبرى» (١٩٤٥) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم. و «ابن حِبَّان» (٢٨٧٢) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة.
أربعتهم (أحمد بن حنبل، ومحمود بن غَيلان، والعباس بن عبد العظيم، وأَبو خيثمة زهير بن حرب) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا سعيد بن عُبيد الهنائي، قال: حدثنا عبد الله بن شقيق، فذكره (¬٣).

⦗١٠٠⦘
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من حديث عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لابن حبان.
(¬٣) المسند الجامع (١٣١٣٧)، وتحفة الأشراف (١٣٥٦٦)، وأطراف المسند (٩٧١٧).
والحديث؛ أخرجه البزار (٩٤٤١)، والطبري ٧/ ٤٢٠.

الصفحة 99