كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 31)

الثالث من شعبان. وكتب إلى الأمير شمس الدين سنقر الأشقر بركوبه.
والكتاب بخط القاضى تاج الدين بن الأثير، جاء منه «1» :
ولا زالت أيامه بمحابتها تنهى «2» ، وترى من النصر ما كانت تتمنى، وتتأمل آثارها فتملأها حسنا. وتشاهد من أماير الظفر ما يوسع على العباد أمنا.
ويستزيد الحمد على ما وهب من الملك، الذى أولى كلّا منّا منّا.
المملوك يهدى من لطيف أنبائه، ووظائف دعائه «3» ، وما استقر من عوارف الله لديه، وما حباه به من النعم، التى ملأت يديه، ما يستروح بنسيمه؛ ويستفتح لسان الحمد بتقديمه، وتزداد «4» به مسرة نفسه «5» وابتهاجها،

الصفحة 10