كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 32)

عبد الكريم السكري نا وهب بن زمعة اخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن الاشعث قال مرض ابن المبارك مرضة فجزع حتى رأوه جزعا فقيل له انه ليس بك كل ذلك وأنت تجزع هذا الجزع قال مرضت وأنا بحال لا أرضاء قال أبو إسحاق وقال الفضيل يوما وذكر عبد الله فقال أما أني احبه لأنه يخشى الله قال أبو إسحاق قيل لابن المبارك رجلان أحدهما اخوف والآخر قتل في سبيل الله فقال احبهما الي اخوفهما قال وهب اخبرني أبو خزيمة العابد قال دخلت على عبد الله وهو مريض فجعل يتقلب على فراشه من الغم فقلت له يا أبا عبد الرحمن ما هذا فاصبر قال من يصبر في أخذ الله " إن أخذه أليم شديد " (1) قال وأنا أبو عبد الله قال اخبرني محمد بن عبد الله العدل بمرو نا أبو رجاء محمد بن حمدويه (2) نا إسحاق (3) نا احمد بن علي قال سمعت أبا روح يقول قال ابن المبارك أن البصراء لا يأمنون (4) من أربع خصال ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع الرب فيه وعمر قد بقي لا يدرى ماذا فيه من الهلكات وفضل قد اعطي لعله مكر واستدراج وضلالة قد زينت له فيراها هدى ومن زيغ القلب ساعة أسرع من طرفة عين قد يسلب دينه وهو لا يشعر (5) (6 (أخبرنا أبو محمد هبة الله بن احمد بن الاكفاني قال نا أبو محمد عبد العزيز بن احمد الكتاني أنا أبو العباس الفضل بن سهل بن نصر (7) الصفار المروزي نا أبو عمرو
_________
(1) سورة هود الآية: 102
(2) بعدها في المطبوعة: " السنجي " انظر ترجمته في سير الأعلام 14 / 253
(3) " نا إسحاق " ليس في المطبوعة
(4) ما بين معكوفتين بياض بالأصل والمستدرك عن المطبوعة وانظر الحاشية التالية
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 8 / 406 وتاريخ الإسلام (181 - 190) ص 228 وصفة الصفوة 4 / 129 باختلاف بسيط
(6) قبلها بالأصل: " قال: وأنا عبد الله " مقحمة هنا حذفناها ووضعناها في مكانها وسنشير إليها في موضعها
والخبر من هنا إلى آخره إلى: " وهو مدني لا مكي " قدم في المطبوعة إلى ما بعد - مباشرة - آخر الخبر: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر
وآخره: لعطش يوم القيامة ثم شربه
(7) المطبوعة: محمد

الصفحة 437