كتاب الخراج ليحيى بن آدم

16 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ الْبُرِّيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " §الْفَيْءُ وَالْغَنِيمَةُ مُحْكَمَةٌ، لَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ "
17 - قَالَ يَحْيَى: وَسَمِعْتُ شَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: " §إِنَّمَا أَرْضُ الْخَرَاجِ، مَا كَانَ صُلْحًا عَلَى خَرَاجٍ يُؤَدُّونَهُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ "، قُلْتُ لَهُ: فَمَا بَالُ سَوَادِ الْكُوفَةِ؟ قَالَ: " هَذَا أُخِذَ عَنْوَةً فَهُوَ فَيْءٌ، وَلَكِنَّهُمْ تُرِكُوا فِيهِ، وَوُضِعَ عَلَيْهِمْ شَيْءٌ، وَلَيْسَ بِالْخَرَاجِ "
18 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الطُّفَيْلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ شِهَابٍ عَنْ خَيْبَرَ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §افْتَتَحَ خَيْبَرَ عَنْوَةً بَعْدَ الْقِتَالِ، وَكَانَتْ خَيْبَرُ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، فَخَمَّسَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَسَمَهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَنَزَلَ مَنْ نَزَلَ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ عَلَى الْجَلَاءِ، فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُعَامَلَةِ الْأَرْضِ
19 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ حَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ: " كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ §مَا دُونَ، الْجَبَلِ مِنْ سَوَادِنَا فَهُوَ فَيْءٌ، وَمَا وَرَاءَ الْجَبَلِ فَهُوَ صُلْحٌ "، قَالَ حَسَنٌ: " فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ صُلْحًا، فَعَلَيْهِمُ الَّذِي صُولِحُوا عَلَيْهِ، فَيُخَلَّى بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ أَرَضِيهِمْ، وَلَا يُوضَعُ عَلَيْهَا شَيْءٌ مَا أَقَامُوا بِصُلْحِهِمْ , يُؤَدُّونَهُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ "
20 - قَالَ يَحْيَى: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: فَإِنْ عَجَزُوا عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " §يُخَفَّفُ عَنْهُمْ، وَإِنِ احْتَمَلُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلَا يُزَادُ عَلَيْهِمْ، وَإِنْ تَظَالَمُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ حَمَلَهُمْ إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْعَدْلِ، وَوَضَعَ ذَلِكَ الصُّلْحَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا، بِقَدْرِ مَا يُطِيقُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ وَأَرْضِيهِمْ، وَلَا يُطْرَحُ عَنْهُمْ شَيْءٌ لِمَوْتِ مَنْ مَاتَ، وَلَا لْإِسْلَامِ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ، وَيُؤْخَذُ بِذَلِكَ كُلِّهِ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ مَا كَانُوا يُطِيقُونَهُ وَيَحْتَمِلُونَهُ -[22]-

21 - " قَالَ يَحْيَى: وَسَمِعْنَا فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ: " أَنَّ رَجُلَيْنِ أَسْلَمَا مِنْ أَهْلِ أُلَّيْسَ، فَرَفَعَ عُمَرُ جِزْيَتَهُمَا مِنْ جَمِيعِ الْخَرَاجِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ أُلَّيْسَ كَانُوا صُلْحًا "

الصفحة 21