كتاب فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

وأما أنواعه، فالتوحيد نوعان: قولي اعتقادي، وفعلي، فالقولي الاعتقادي نوعان: ثبوتي وسلبي، والسلبي أيضاً نوعان: سلب النقائص والعيوب كلها عنه تعالى، وهذا أيضاً نوعا، سلب العيوب المتصلة التي تنسب إلى الذات أي يعتريه كالموت والنوم والسنة والعبث والجهل والإعياء والتعب والظلم والعدوان والغفلة والنسيان والاحتياج، والثاني –من نوعي سلب النقائص-: سلب العيوب المنفصلة عن الذات، كالولد والوالد والزوج والكفو والولي والشريك والظهير والشفيع، والثاني من أنواع السلب: سلب أوصافه عن التشبيه والتمثيل والتعطيل.
والنوع الثاني من نوعي التوحيد القولي الاعتقادي: إثبات صفات الكمال التي ذكرها الله تعالى في كتابه وأسمائه الحسنى، قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} . [الأعراف: 180] . وهن: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 22-24] . هو الله، الغفار، القهار، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحكيم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الأحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم،

الصفحة 34