كتاب فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

السبع ثم يأخذهن بشماله" 1.
وروي عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: "ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في كف أحدكم"، وقال ابن جرير: حدثني يونس أن ابن وهب قال: قال ابن زيد حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس" 2، قال: وقال أبو ذر -رضي الله عنه-: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهراني فلاة من الأرض "3.
وعن ابن مسعود قال: "بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة، والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم"، أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زرّ عن عبد الله، ورواه بنحوه عن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله، قال الحافظ الذهبي وله طرق.
__________
1 أخرجه مسلم (2788) من حديث ابن عمر. إلا لفظة: "بشماله" فقد تفرد بها عمر بن حمزة عن سالم عن ابن عمر الأسماء والصفات للبيهقي ص (234) . والذي في الصحيح عن ابن عمرو مرفوعاً أن يدي الله يمين ولم يسم شمالاً.
2 أخرجه ابن جربر (3/87) بهذا الإسناد. وعبد الرحمن بن زيد ضعيف.
3 أخرجه محمد بن أبي شيبة في العرش (58) من طريق أحمد بن علي الأسدي عن المختار بن غسان العبدي عن إسماعيل بن سلم عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر به.

الصفحة 491