كتاب فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

خلقك" قال: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك" قال: ثم أي؟ قال: " أن تزاني حليلة جارك" 1. وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك" 2. رواه الترمذي وحسنه. وروى أبو داود وغيره، عن ابن مسعود "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" 3.وعن ابن مسعود مرفوعاً: "الطيرة شرك وما منا إلا يذهبه الله بالتوكل" 4 رواه الإمام أحمد بأبسط من هذا فقال: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الخراز، عن ابن أخي زينب، عن زينب امرأة ابن مسعود قالت: كان عبد الله إذا جاء من حاجة فانتهى إلى الباب تنحنح، وبزق، أن يهجم منا على شيء يكرهه. قالت: وإنه جاء ذات يوم وتنحنح، قالت: وعندي عجوز ترقيني من الحُمرة، فأدخلتها تحت السرير، قالت: فدخل، فجلس إلى جانبي، فرأى في عنقي خيطاً، فقال: ما هذا الخيط؟ قالت: خيط أرقى لي فيه، فأخذه فقطعه، ثم قال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الرقى والتمائم والتولة شرك". قلت: لم تقول هذا وقد كانت عيني تقذف، فكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيها، وكان إذا رقاها سكنت؟ قال: إنما ذاك من الشيطان، كان ينسخها بيده فإذا رقيتيها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أذهب البأس رب الناس
__________
1 رواه البخاري (4477 و6861) ومسلم (86) .
2 تقدم ص 18 برقم 4.
3 أخرجه الإمام أحمد (1/381) وأبو داود (3883) وابن ماجه (3530) وفي سنده مجهول، وله طرق يتقوى بها أخرجها الحاكم (4/216-217 و417-418) .
4 رواه الإمام أحمد (1/389 و438 و440) ، وأبو داود (3910) ، والترمذي (1614) وقال: "حسن صحيح". وصححه الحاكم (1/17) ، ووافقه الذهبي.

الصفحة 74