كتاب فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد

من أحد إلا سيكلمه ربه عز وجل ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان" 1. وقوله في رقية المريض: "ربنا الذي في السماء" 2. إلخ قوله: "والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه " 3. وقوله للجارية: "أين الله؟ قالت: في السماء" 4. وقوله: "أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث ما كنت"5. وقوله: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قِبَلَ وجهه فلا يبصقن قِبَلَ وجهه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه" 6. متفق عليه. وقوله لما رفع أصحابه أصواتهم بالذكر قال: "يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنما تدعون سميعاً بصيراً، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق
__________
= أيوب عن محمد عن أبي هريرة مرفوعاً بنحوه وإسناده على شرطهما، وفي الباب عن أنس.
1 رواه البخاري (6538 و7512) ، ومسلم (1016) (27) عن عدي بن حاتم.
2 رواه أبو داود (3892) عن أبي الدرداء به وفي سنده زيادة بن محمد الأنصاري، منكر الحديث، كما في "التقريب". وأخرجه النسائي في "الكبرى" (10874) من حديث طلق بن حبيب عن أبيه ونحوه. وحبيب والد طلق مجهول، كما في "التقريب"، وأخرجه أيضاً النسائي، (10875) من حديث طلق بن حبيب عن رجل من أهل الشام عن أبيه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم ... وفي سنده مجهولان، كما ترى. وأخرجه الإمام أحمد (6/20) من حديث فضالة بن عبيد وفي سنده مجاهيل.
3 رواه أبو داود (4723) وابن ماجه (193) من حديث العباس بن عبد المطلب مطولاً. وفي سنده الوليد بن أبي ثور الهمداني، ضعيف، كما في "التقريب".
4 رواه مسلم (537) في قصة من حديث معاوية بن الحكم السُّلمي.
5 أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (741) من حديث عبادة بن الصامت. وفي سنده نعيم بن حماد، صدوق يخطىء كثيرا، كما في "التقريب".
6 رواه البخاري (416) ومسلم (550) من حديث أبي هريرة.

الصفحة 89