كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا

69 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَوَانَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ مُعَاوِيَةَ الْوَفَاةُ احْتَوَشَهُ أَهْلُهُ، فَقَالَ لَهُمْ وَهُمْ يُقَلِّبُونَهُ: " §إِنَّكُمْ لَتُقَلِّبُونَ حُوَّلًا قُلَّبًا، إِنْ نَجَا مِنَ النَّارِ غَدًا، ثُمَّ قَالَ:
[البحر البسيط]
لَقَدْ جَمَعْتُ لَكُمْ مِنْ جَمْعِ ذِي حَسَبٍ ... وَقَدْ كَفَيْتُكُمُ التِّرْحَالَ وَالنَّصَبَا "
70 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: جَعَلَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ: «
[البحر الخفيف]
§إِنْ تُنَاقِشْ يَكُنْ نِقَاشُكَ يَارَبِّ ... عَذَابًا لَا طَوْقَ لِي بِالْعِقَابِ
أَوْ تَجَاوَزْ فَأَنْتَ رَبِّي رَحِيمٌ ... عَنْ مُسِيءٍ ذُنُوبُهُ كَالتُّرَابِ»
71 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ يُخْبِرُنِي -[72]-، أَنَّ الْهَيْثَمَ بْنَ مَرْوَانَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عِمْرَانَ حَدَّثَهُمْ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أُمِّ الْحَكَمِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْحَكَمِ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ حِينَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ، فَأَرَادَ أَنْ يُرِيَهُمْ فَقَالَ:
[البحر الوافر]
§وَهَلْ مِنْ خَالِدٍ إِمَّا هَلَكْنَا ... وَهَلْ بِالْمَوْتِ يَا لَلنَّاسِ عَارُ "

الصفحة 71