كتاب المتفق والمفترق

(34) وفيما ذكر لنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي أن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس حدثهم عن أبيه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أن صنما بالإسكندرية يقال لها شراحيل على حشفة من حشف البحر مستقيلا بأصبع من كفه القسطنطينية لا يدرى أكان مما عمله سليمان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو عمله الإسكندر ذو القرنين فكانت الحيتان تدور وراء الإسكندرية وتصاد عنده فيما زعموا قال فأخبرني أبي عن أبيه أنه انبطح على بطنه ومد يده ورجله فكان طوله قدم الصنم فكتب رجل يقال له أسامة بن زيد كان عاملا على مصر للوليد بن عبد الملك يا أمير المؤمنين إن عندنا بالاسكندرية صنما يقال له شراحيل من نحاس وقد غلت علينا الفلوس فإن رأى أمير المؤمنين أن ننزله

الصفحة 154