كتاب شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (اسم الجزء: 9)

4019 - وعن رويفع بن ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركب دابة في فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس ثوبا في فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه)). رواه أبو داود. [4019]
4020 - وعن محمد بن أبي المجالد، عن عبد الله بن أبي أوفي، قال: قلت: هل كنتم تخمسون الطعام في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: اصبنا طعاما يوم خيبر، فكان الرجل يجيء فياخذ منه مقدار ما يكفيه، ثم ينصرف. رواه أبو داود. [4020]
4021 - وعن ابن عمر: أن جيشا غنموا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما وعسلا، فلم يؤخذ منهم الخمس. رواه أبو داود. [4021]
4022 - وعن القاسم مولي عبد الرحمن عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنا نأكل الجزور في الغزو، ولا نقسمه، حتى إذا كنا لنوجع إلي رحالنا وأخرجتنا منه مملوؤة. رواه أبو داود. [4022]
4023 - وعن عبادة بن الصامت، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((أدوا الخياط والمخيط، وإياكم والغلول، فإنه عار علي أهله يوم القيامة. رواه الدارمي. [4023]
4024 - ورواه النسائي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده. [4024]
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث التاسع عشر عن رويفع: قوله: ((حتى إذا أعجفها)) ((حتى)) هي الداخلة علي الجملة الشرطية، أشعر بأن الركوب إذا لم يؤد إلي الهزال يجوز. وقد سبق بحثه في الحديث الرابع عشر من الفصل الأول.
الحديث العشرون إلي الثاني [والعشرين) * عن القاسم: قوله: ((لنرجع)) اللام المتصلة هي اللام الجاعلة الفعل المضارع حالا. قوله: ((وأخرجتنا)) ((تو)) **: الأخرجة جمع الخراج الذي هو من الأوعية. والصواب فيه الخرجة بكسر الخاء وتحريك الراء بالفتح علي مثال حجرة.
الحديث الثالث والعشرون عن عبادة: قوله: ((فإنه عار علي أهله)) أي فضيحة وتشهير علي رءوس الأشهاد. وهي ما سبق في حديث أبي هريرة في الفصل الأول من قوله: ((علي رقبته بغير له رغاء)) الحديث.

الصفحة 2773