كتاب شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (اسم الجزء: 10)

4681 - وعن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته، أو على يده، فيسأله: كيف هو؟ وتمام تحياتكم بينكم المصافحة)).رواه أحمد، والترمذي، وضعفه [4681]
4682 - وعن عائشة ((رضي الله عنها))،قالت: قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه فقرع الباب، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه، والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده، فاعتنقه وقبله. رواه الترمذي. [4681]
4683 - وعن أيوب بن بشير، عن رجل عن عنزة، أنه قال: قلت لأبي ذر: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافحكم إذا لقيتموه؟ قال: ما لقيته قط إلا وصافحني، وبعث إلي ذات يوم ولم أكن في أهلي، فلما جئت أخبرت، فأتيته وهو على سرير، فالتزمني، فكانت تلك أجود وأجود. رواه أبو داود. [4683]
4684 - وعن عكرمة عن أبي جهل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته: ((مرحبا بالراكب المهاجر)) رواه الترمذي.
4685 - وعن أسيد بن حضير- رجل من الأنصار- قال: بينما هو يحدث القوم- وكان فيه مزاح- بينما يضحكهم، فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود، فقال: أصبرني.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثالث عن أبي أمامة: قوله: ((وتمام تحياتكم)) يعني لا مزيد على هذين فلو زدتم على هذا دخل في التكلف وهو بيان لقصد الأمور لا أنه نهى عن الزيادة أو النقصان.
الحديث الرابع عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((ما رأيته عريانا)) ((قض)):لعلها أرادت ما رأيته عريانا استقبل رجلا واعتنقه، فاختصرت الكلام لدلالة الحال. أقول: هذا هو الوجه؛ لما يشم من سياق كلامها رائحة الفرج والاستبشار بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردى بالرداء حتى جره، وكثيرا ما يقع مثل هذا والله أعلم.
الحديث الخامس عن أيوب: قوله: ((تلك)) إشارة إلى الالتزام على تأويل المعانقة وعبر عنها به؛ ليكون أقرب إلى الأدب. وأشار إليها بـ ((تلك)) والمشار إليه قريب بعدا لمرتبتها، وكرر أفعل ولم يذكر المتعلق ليعم، ويحتمل أن يكون التقدير: أجود من المصافحة. والواو في قوله: ((وأجود)) للتعاقب بمنزلة الفاء في قولهم: الأحسن فالأحسن والأفضل فالأفضل.
الحديث السادس والسابع عن أسيد: قوله: ((رجل من الأنصار)) ((شف)):في لفظ هذا الحديث في المصابيح اضطراب، وجامع الأصول ينبئ عنه، وهو فيه هكذا: عن أسيد بن

الصفحة 3060