كتاب شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (اسم الجزء: 10)

4716 - وعن أبي قتادة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرس بالليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه. رواه في ((شرح السنة)). [4716]
4717 - وعن بعض آل من أم سلمة، قال: كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحو مما يوضع في قبره، وكان المسجد عند رأسه. رواه أبو داود. [4717]
4718 - وعن أبي هريرة، قال: رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مضطجعا على بطنه، فقال: ((إن هذه ضجعة لا يحبها الله)) رواه الترمذي. [4718]
4719 - وعن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري، عن أبيه- وكان من أصحاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر أي طلوعا حسنا. معناه أنه كان يجلس متربعا في مجلسه إلى أن ترتفع الشمس. وفي أكثر النسخ ((حسناء)) فعلى هذا يحتمل أن يكون صفة لمصدر محذوف، والمعنى ما سبق، أو حالا والمعنى: حتى تطلع الشمس نقيو بيضاء زائلة عنها الصفرة التي يتخيل فيها عند الطلوع بسبب ما يتعرض دونها على الأفق من الأبخرة والأدخنة.
الحديث الخامس عن أبي قتادة: قوله: ((إذا عرس)) ((نه)):التعريس نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. يقال منه: عرس يعرس تعريسا ويقال فيه أعرس، والمعرس موضع التعريس. قوله: ((نصب ذراعيه)) هذا القيد مشعر بأن تعريسه بالليل لم يكن على هذه الهيئة. وقد روى صاحب النهاية أنه كان إذا عرس بليل توسد لبنة، وإذا عرس عند الصبح نصب ساعده نصبا ووضع رأسه على كفه. ولعل ذلك ((لئلا يتمكن من النوم)) فتفوته صلاة الفجر.
الحديث السادس عن بعض آل أم سلمة: قوله: ((نحو)) خبر ((كان)) وقيل: ((مما)) بيان لمحذوف أي مثل شيء مما يوضع في قبره، وقد وضع في قبره قطيفة حمراء، أي كان فراشه للنوم نحوها. وقوله: ((كان المسجد عن رأسه)) أي كان صلى الله عليه وسلم إذا نام يكون رأسه إلى جانب المسجد.
الحديث السابع عن يعيش: قوله: ((من السحر)) أي من داء السحر وهو الرئة. وقيل: ما لصق بالحلقوم من أعلى البطن.

الصفحة 3072