كتاب شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (اسم الجزء: 10)

الصفة- قال: بينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال: ((إن هذه ضجعة يبغضها الله)) فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود، وابن ماجه. [4719]
4720 - وعن علي بن شيبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب- وفي رواية: حجار- برئت منه الذمة)) رواه أبو داود. وفي ((معالم السنن)) للخطابي ((حجي)). [4720]
4721 - وعن جابر، قال: نهى رسول الله صلى اله عليه وسلم، أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه. رواه الترمذي. [4721]

الحديث الثامن عن علي رضي الله عنه: قوله: ((حجاب)) ((نه)):حجاب هكذا رواه الخطابي في معالم السنن. وقال: إنه يروي بكسر الحاء وفتحها، ومعناه فيهما الستر. فمن قال بالكسر شبهه بالحجي العقل؛ لأن العقل يمنع الإنسان من الفساد ويحفظه من التعرض للهلاك، فشبه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من التردي والسقوط، بالعقل المانع له من أفعال السوء المؤدية إلى الردى. ومن رواه بالفتح فقد ذهب إلى الناحية والطرف، وأحجاء الشيء نواحيه واحدها حجي. وذكر في جامع الأصول: الذي قرأته في كتاب أبي داود ((وليس عليه حجاب)).وفي نسخة أخرى ((حجار)).أما الحجاب بالباء فهو الذي يحجب الإنسان عن الوقوع. وبالراء يجوز أن يكون جمع حجر وهو ما حجر به من حائط. وذلك أيضا ما يمنع النائم على السطح من السقوط ويعضد رواية الراء الحديث الذي يليه: ((ليس بمحجور عليه)).
قوله: ((قد برئت منه الذمة)) ((قض)):معناه من نام على سطح لا سترة له فقد تصدى للهلاك وأزال العصمة عن نفسه، وصار كالمهدر الذي لا ذمة له، فلعله ينقلب في نومه فيسقط ويموت مهدرا. وأيضا فإن لكل من الناس عهدا من الله تعالى بالحفظ والكلاءة، فإذا القى بيده إلى التهلكة انقطع عهده.
الحديث التاسع والعاشر عن حذيفة: قوله: ((ملعون على لسان محمد)) ((حس)):لعن من

الصفحة 3073