كتاب شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (اسم الجزء: 10)

4768 - وعن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم)) رواه أحمد وأبو داود. [4768]
4769 - وعن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته، ويسمى محمدا أبا القاسم. رواه الترمذي. [4769]
4770 - وعن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا سميتم باسمي، فلا تكتنوا بكنيتي)) رواه الترمذي، وابن ماجه. وقال الترمذي: هذا حديث غريب. وفي رواية أبي داود، قال: ((من تسمى باسمي، فلا يكتن بكنيتي؛ ومن تكنى بكنيتي، فلا يستم باسمي)). [4770]
4771 - وعن عائشة ((رضي الله عنها))،أن امرأة قالت: يا رسول الله! إني ولدت غلاما فسميته محمدا، وكنيته أبا القاسم، فذكر لي أنك تكره ذلك، قال: ((ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي، أو ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي؟)) رواه أبو داود. وقال محيي السنة: غريب. [4771]

الحديث الثالث والرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((يسمى محمد أبا القاسم))، ((محمد)) مرفوععلى أنه مقعول أقيم مقام الفاعل. كذا في جامع الترمذي وشرح السنة وأكثر نسخ المصابيح. المعنى يسمى المسمى بمحمد أبا القاسم. وفي جامع الأصول وبعض نسخ المصابيح ((محمدا)) منصوب فالفعل يكون على بناء الفاعل.
الحديث الخامس والسادس عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((ما الذي حرم كنيتي)) فيه تصريح على أن النهي عن الجمع ليس للتحريم بل للتنزيه كما سبق.

الصفحة 3092