كتاب العزلة والإنفراد لابن أبي الدنيا - ت: مشهور

' كان رجل من أهل المصر يغشي السلطان ، ويصيب منهم ، فترك ذلك ، وجلس في بيته ، فأتاه أهله وبنوه ، فقالوا : تركت السلطان وحظك منه ؟ ! فجعل لا يلتفت إليهم ؛ فقالوا : والله ؛ لو فعلت لتموتن هرسا . فقال : يا بني ! والله لأن أموت مؤمنا مهروسا أحب إلي من أن أموت منافقا سمينا . قال الحسن رحمه الله : ' علم والله أن القبر يأكل الشحم واللحم ولا يأكل الإيمان ' .
203 - قال الحسين : قال لنا أبو بكر بن أبي الدنيا : كتب إلي أبو عبد الله الباهلي ؛ قال : حدثني أحمد بن محمد ، ثنا يحيى بن سعيد ؛ قال : قال نصر بن يحيى بن أبي كثير - وكان من الحكماء - : ' لم نجد شيئا ابلغ في الزهد في الدنيا من ثبات حزن الآخرة في قلب
____________________

الصفحة 168