كتاب العزلة والانفراد

عُزْلَةُ النَّاسِ مِنَ الْحِكْمَةِ
90 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: الْحِكْمَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: فَتِسْعَةٌ مِنْهَا فِي الصَّمْتِ وَالْعَاشِرَةُ: عُزْلَةُ النَّاسِ (¬1) .
¬_________
(¬1) حسن: أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت وحفظ اللسان " برقم (36) ، بنفس السند الومتن، وأخرجه الخطابي في " العزلة " (ص 85 ـ 86) ، من طريق مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، به.
ومن طريق محمد بن يزيد، أخرجه أيضًا: أبو نعيم في " الحلية " (8/142) .
تَفْسِيرُ الْعُزْلَةِ
91 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ لِي بَعْضُهُمْ فِي تَفْسِيرِ الْعُزْلَةِ: هُوَ أَنْ تَكُونَ مَعَ الْقَوْمِ، فَإِنْ خَاضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ، فَخُضْ مَعَهُمْ، وَإِنْ خَاضُوا فِي غَيْرِ ذَلِكَ، فَأَمْسِكْ (¬1) .
¬_________
(¬1) أخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " رقم (37) ، بسنده ومتنه. وسنده حسن.
الْعُزْلَةُ فِي اللِّسَانِ
92 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، قَالَ: وَجَدْتُ الْعُزْلَةَ فِي اللِّسَانِ (¬1) .
¬_________
(¬1) إسناده حسن:
وأخرجه ابن أبي الدنيا في " الصمت " برقم (38) ، بنفس السند والمتن.
وأخرجه أبو نعيم في " الحلية " (8/153) ، عن محمد بن مزاحم، به.
مِنْ مَوَاعِظِ الْحُكَمَاءِ
93 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ لابْنِهِ:
-[45]- يَا بُنَيَّ! اعْتَزِلِ النَّاسَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَضُرَّكَ مَا لَمْ يُسْمَعْ، وَلَنْ يُؤْذِيَكَ مَنْ لَمْ تَرَيَا بُنَيَّ! إِنَّ الدُّنْيَا لا تُوَافِقُ مَنْ أَحَبَّهَا، وَلا مَنْ أَبْغَضَهَا، غَيْرَ أَنَّهَا لِمَنْ أَبْغَضَهَا أَوْفَقُ، لأَنَّهَا تَأْتِيهِ بِغَيْرِ شُغْلِ قَلْبٍ وَلا تَعَبِ بَدَنٍ (¬1) .
¬_________
(¬1) إسناد حسن:
إبراهيم بن عبد الملك، حسن الحديث. انظر: تهذيب الكمال (2/140) .

الصفحة 44