كتاب العزلة والانفراد
99 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُهُ، وَيَعْظُمَ حِلْمُهُ، فَلْيَجْلِسْ فِي غَيْرِ مَجْلِسِ عَشِيرَتِهِ (¬1) .
¬_________
(¬1) إسناده ضعيف:
فيه: انقطاع بين يحي بن سعيد، وأبي أيوب، فهو لم يسمع منه.
انظر: تهذيب التهذيب (11/223) .
100 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا أَبُو مُطِيعٍ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ: مَحْفُوظٍ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، قَالَ: لأَنْ تَغْزُوَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ أَحْسَنُ، وَأَحَقُّ أَنْ يُحْتَفَى بِكَ، يَعْنِي: تَجِلَّ وَتَكْرُمَ (¬1) .
¬_________
(¬1) إسناده حسن:
فيه: أبو مطيع، واسمه: معاوية بن يحي الأطرابلسي، حسن الحديث.
خَيْرُ النَّاسِ مَنْزِلَةً
101 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ، عَلَيْهِ السَّلامُ، عَلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ جُلُوسٌ، فَقَالَ: " أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ مَنْزِلا؟ " , قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " رَجُلٌ مُمْسِكٌ بِرَأْسِ فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُقْتَلَ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِالَّذِي يَلِيهِ؟ " , قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " امْرُؤٌ يَعْتَزِلُ فِي شِعْبٍ، يُقِيمُ الصَّلاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْتَزِلُ شُرُورَ النَّاسِ، أَلا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ مَنْزِلَةً؟ " , قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: " الَّذِي يُسْأَلُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلا يُعْطِي بِهِ " (¬1) .
¬_________
(¬1) إسناده حسن:
أخرجه النسائي (5/83) ، والدرامي (2400) ، وأحمد (1/237، 319، 322) ، وابن أبي شيبة (5/294) ، وابن المبارك (169) ، وابن أبي عاصم (153) ، كلاهما في " الجهاد "، وعبد بن = -[47]- = حميد (667 ـ المنتخب من المسند) ، والطيالسي (2661) ، والطبراني في " كبيره " (ج10 رقم 10767) ، وابن حبان (603 ـ إحسان) ، وغيرهم من طرقٍ عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل به.
ولعل: سعيد بن خالد، سقط من ناسخ كتابنا هذا، والصواب إثباته كما في المراجع المتقدمة.
وقال المباركفوري في " تحفة الأحوذي " (5/293) : " رجل يسأل بالله ولا يُعْطَى به ": " هذا يحتمل الوجهين: أدهما: أن قوله: " يُسْأَل " بلفظ المجهول، و " يُعْطَى " على بناء المعلوم، أي: شر الناس من يسأل منه صاحب حاجة بأن يقول: أعطني لله، وهو يقدر، ولا يعطى شيئًا، بل يرده خائبا، والثاني: أن يكون قولع: " يَسْأل " على بناء المعلوم، وقوله: " يُعطى " على بناء المفعول، أي: يقول: أعطني بحق الله ولا يعطى " اه.
الصفحة 46
212