كتاب السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة

الخاتمة
تناولت هذه الرسالة (السرايا والبعوث النبوية حول مكة والمدينة) وهي دراسة نقدية تحليلية، وتقع في: مقدمة، وتمهيد، وبابين يقع تحت كل باب منهما فصلان. تحدثت في كل فصل عن نوع من أنواع السرايا والبعوث النبوية.
أما المقدمة: فقد أشرت فيها إلى فضل وأهمية علم التاريخ، وضرورة نقد المرويات التاريخية وفق منهج المحدثين، مستعينا ببعض الاقتباسات لبعض كبار المؤرخين المسلمين كابن خلدون، وبعض المؤرخين المعاصرين مثل الأستاذ الدكتور أكرم العمري، والأستاذ أحمد عادل كمال.
وأما التمهيد: فقد ذكرت فيه الخلاف الشديد بين أهل المغازي في عدد السرايا والبعوث النبوية، وسبب ذلك الخلاف، كما سقت الخلاف في معنى السرية والبعث، وقوة السرية، ثم تطرقت إلى المهام التي أنيطت بها تلك السرايا والبعوث، ثم ذكرت الوصايا والتعاليم النبوية التي كانت تزود بها تلك السرايا والبعوث من قبل القائد الأعلى صلى الله عليه وسلم.
وفي الباب الأول، وفي فصل (السرايا الاعتراضية) : رجحت رواية الغالبية من أئمة المغازي على أن أول سرية كانت سرية حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
كما أخذت بقول الواقدي في أن خروج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأبواء إنما كان لاعتراض قافلة تجارية لقريش، ومن ثمَّ أرسل عبيدة بن الحارث في سرية لملاحقتها.
واعتمدت رواية جندب بن عبد الله رضي الله عنه الصحيحة في سرية

الصفحة 304