كتاب شرح حديث لبيك اللهم لبيك

أُصَلِّي بذكراكم إِذا كنت خَالِيا ... أَلا إِن تذكار الْأَحِبَّة تَسْبِيح
الطَّبَقَة الثَّانِيَة من إِذا أقلقهم الشوق سكنهم الْأنس بِاللَّه فاطمأنت قُلُوبهم بِذكرِهِ وأنسوا بِقُرْبِهِ
وَهَذِه حَال الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخواص العارفين من أمته وَسُئِلَ الشبلي بِمَاذَا تستريح قُلُوب المحبين والمشتاقين فَقَالَ بسرورهم بِمن أحبوه واشتاقوا إِلَيْهِ
أَمُوت إِذا ذكرتك ثمَّ أَحْيَا ... وَلَوْلَا مَا أُؤَمِّل مَا حييت
فأحيا بالمنى وأموت شوقا ... فكم أَحْيَا عَلَيْك وَكم أَمُوت
كَانَت بعض الصَّالِحَات تَقول أَلَيْسَ عجبا أَن أكون حَيَّة بَين أظْهركُم وَفِي قلبِي من الاشتياق إِلَى رَبِّي مثل شعل النَّار الَّتِي لَا تطفأ

الصفحة 100