كتاب شرح حديث لبيك اللهم لبيك

استعاذ من أَرْبَعَة أَشْيَاء أَحدهمَا الظُّلم من الطَّرفَيْنِ وَهُوَ أَن يظلم غَيره أَو يَظْلمه غَيره
وَخرج أَبُو دَاوُد من حَدِيث أم سَلمَة قَالَت مَا خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بَيْتِي قطّ إِلَّا رفع طرفه إِلَى السَّمَاء فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أضلّ أَو أضلّ أَو أزل أَو أزل أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل عَليّ
وخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَلَفظه اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك أَن نزل أَو نضل أَو نظلم أَو نظلم أَو نجهل أَو يجهل علينا
فَمن سلم من ظلم غَيره وَسلم النَّاس من ظلمه فقد عوفي وعوفي النَّاس مِنْهُ وَكَانَ بعض السّلف يَدْعُو اللَّهُمَّ سلمني وَسلم مني
وَالثَّانِي الْعدوان وَفرق الله بَين الظُّلم والعدوان فِي قَوْله {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تكون تِجَارَة عَن ترَاض مِنْكُم وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما}

الصفحة 102