كتاب شرح حديث لبيك اللهم لبيك

فالضيعة هِيَ الضّيَاع فَمن وكل إِلَى نَفسه ضَاعَ لِأَن النَّفس ضَيْعَة فَإِنَّهَا لَا تَدْعُو إِلَى الرشد وَإِنَّمَا تَدْعُو إِلَى الغي
والعورة هِيَ مَا يَنْبَغِي ستره لقبحه ودنائته فَكَذَلِك النَّفس لقبح أوصافها وَسُوء أخلاقها الذميمة
والذنب والخطيئة مَعْنَاهُمَا مُتَقَارب أَو مُتحد وَقد يُرَاد بِأَحَدِهِمَا الصَّغَائِر وبالآخر الْكَبَائِر
وَقد وصف الله تَعَالَى النَّفس بِأَنَّهَا أَمارَة بالسوء فَقَالَ إِن النَّفس لأمارة بالسوء إِلَّا مَا رحم رَبِّي فَمن رَحمَه الله عصمه من السوء الَّذِي تَأمر بِهِ النَّفس
وَفِي حَدِيث أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علمه أَن يَقُول فِي كل صباح وَمَسَاء عِنْد نَومه

الصفحة 124