كتاب شرح حديث لبيك اللهم لبيك

أعوذ بك من شَرّ نَفسِي
وَأما من وَكله إِلَى نَفسه وَلم يرحمه فَإِنَّهُ يُجيب دَاعِي نَفسه الأمارة بالسوء فيفعل كل سوء تَأمر بِهِ نَفسه
وَفِي الْمسند وَالتِّرْمِذِيّ مَرْفُوعا الْكيس من دَان نَفسه وَعمل لما بعد الْمَوْت وَالْعَاجِز من أتبع نَفسه هَواهَا وَتمنى على الله
فقسم النَّاس إِلَى قسمَيْنِ كيس وعاجز فالكيس هُوَ اللبيب الحازم الْعَاقِل الَّذِي ينظر فِي عواقب الْأُمُور فَهَذَا يقهر نَفسه ويستعملها فِيمَا يعلم أَنه ينفعها بعد مَوتهَا وَإِن كَانَت كارهة لذَلِك

الصفحة 125