كتاب الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي

هي بنون وقد وصل لأنه نوى الوقف فإذا اسكته وكففته قلت: ايها عنا فإذا اغريته بالشيء قلت ويها فإذا تعجبت من طيب شيء قلت واها له ما اطيبه قال الشافعي: - رحمه الله - وإذا كان الرجل ممن يماظ الناس ردت شهادته يماظ الناس أي يشارهم ويشاقهم وينازعهم وهي المماظه والمظاظ يقال ماظظت فلانا اماظه مظاظا أي شاررته ولاججته.
قال والشاعر إذا شبب بامرأة بعينها وابتهرها بما يشينها ردت شهادته والابتهار أن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بها كاذبا فان كان قد فعل فهو الابتيار ومنه قول الكميت:
قبيح بمثلي نعت الفتاة ... أما ابتهارا وأما ابتيارا1
يقال ابتهر فلان إذا بالغ في الشيء ولم يأل جهدت وابتهر في الدعاء إذا تحوب وجهد وابتهل في الدعاء مثله والابتهار في الفريه أن يبالغ فيها وكذلك في كل باطل وقال الزاجر في امرأة
ولا ينام الضيف من حذارها ... وقولها الباطل وابتهارها2
والبهر التتعيس يقال بهرا له أي تعسا له
والاستمناء: انزال المنى بغير المجامعه في الفرج. وذكر حديثا انه رجلين تداعيا دابه واقام كل واحد منهما البينه انه نتجها فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بها للذي هي في يده نتجها أي ولى نتاجها حين ولدتها امها3 والناتج للناقه مثل القابله والمولده للمرأة.
قال: فان اشترى عبدا فادعى أن به داء أو غائله أو خبثه. والداء:
__________
1 البيت في اللسان، بهر، بور.
2 الشطران في اللسان بهر، أنشده عجوز من بني دارم الشيخ من الحي في قعيدته.
3 ضعيف: أخرجه أبو داود 3613- 3615، والنسائي، وابن ماجه 2329، وغيرهم من حديث أبي موسى، وسنده ضعيف، وانظر تحقيق ذلك في الإرواء برقم 2656، والتلخيص الحبير 4/209- 210.

الصفحة 280