كتاب الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي
إذا ضممت فمها فاوكيت عليه فلما كانت الكتابه متضمنه لنجم بعد نجم سميت كتابه لكتب النجم إلى النجم ولذلك قال الفقهاء لا يجوز الكتابه على اقل من نجمين لان اقل الجماعه اثنان وهو أن يجمع شيء إلى شيء ويستدل بهذا التفسير على صحة قول الشافعي - رحمه الله - أن الكتابه لا تصح إذا كانت على اقل من نجمين. والكتيبه من الخيل سميت كتيبه لتتابعها واجتماعها فافهم. يقال ادى المكاتب نجما من نجوم مكاتبته فتأداه المكاتب واستأداه أي قبضه.
قال: وان عجل المكاتب نجما من نجوم مكاتبته لمكاتبة فانى قبوله فان كان النجم حموله لها مئونه أو كانا في طريق خرابه أو كان شيئا يتغير فله الا يقبله.
الحمولة: الاحمال واحدها حمل، والحمولة بالفتح الابل التي يحمل عليها والخرابة: التلصص يقال للص: خارب وجمعه خراب وقطاع الطريق الزم لهذا الاسم في غيرهم والعرب تقول للسلال بالليل خارب ويقال في فلان خربة أي فساد في الدين وأما الخربة فهي كالثقبة في الاذن ويقال لعروة المزادة خربه وجمعها خرب والنهب ما انتهت من المال بلا عوض يقال انهب فلان ماله إذا اباحه لمن اخذه ولا يكون نهبا حتى تنتهبه الجماعة فيأخذ كل واحد شيئا وهي النهبة.
وقوله: فوارثه فيه يمثابته. أي يمنزلته ومثابة الرجل منزله سمى مثابة لأنه يثوب إليه أي يرجع اليه.
قال وان اوقف الحاكم مال المكاتب لكثرة دينه ادى إلى سيده والى الناس شرعا سواء.
يقال: الناس في هذا الامر شرع أي سواء.
تم الكتاب والحمد لله حق حمده وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى وعلى آله وأزواجه الطاهرين الطيبين.
الصفحة 283
288