كتاب فضل قيام الليل والتهجد للآجري

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ فِيمَا وَصَفَ بِهِ أَهْلَ التَّهَجُّدِ فِي اللَّيْلِ فَقَالَ:
قَدْ حَمَّلُوا اللَّيْلَ أَبْدَانًا مُذَلَّلَةً ... ... وَأَنْفُسُنَا لا دَنِيَّاتٌ وَلا دُونْ
وَرَاوَحُوا بَيْنَ أقدام لهم صبر ... وأوجه عفروا مِنْهَا الْعَرَانِينْ
يَتْلُونُ فِي مُحْكَمِ الْفُرْقَانِ أَمْنَتَهُ ... وَتَارَةً سُجَّدًا لِلَّهِ يَبْكُونْ
تُمْرِي قَوَارِعُ فِي الْقُرْآنِ أَعْيُنَهُمْ ... مَرْيَ الْمُرَايِي أَكُفَّ الْمُسْتَدِيرِينْ
-[78]-
وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا:
إِذَا مَا اللَّيْلُ أَظْلَمَ كَابَدُوهُ ... ... فَيُسْفِرُ عَنْهُمْ وَهُمْ رُكُوعُ
أَطَارَ الْخَوْفُ نَوْمَهُمُ فَقَامُوا ... ... وَأَهْلُ الأَمْنِ فِي الدُّنْيَا هُجُوعُ
1 - حَدَّثَنَا بِهَذَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَذَكَرَ هَذِهِ الأَبْيَاتَ.

الصفحة 77