كتاب التماس السعد في الوفاء بالوعد

اقصى بلاد الصين وقتل كسرى وباد ملكه بالكلية وفتحت مداين العراق وخراسان والاهواز وقتل المسلمون من الترك مقتلة عظيمة جدا، وخذل ملكهم الاعظم خاقان، وجبى الخراج من المشارق والمغارب إلى حضرة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وذلك ببركة تلاوته وجمعه الأمى على حفظ القرآن وتلاوته، وكانت خلافته بإجماع الصحابة بعد موت عمر - رضي الله عنه - في المحرم سنة أربع وعشرين وقتل بعد عصر الجمعة من ذي الحجة سنة خمسة وثلاثين وكانت خلافته دون اثنتي عشرة سنة بأيام وبويع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالخلافة بعده وبما تقدم ظهر قوله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت في الصحيح إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوى منه، وقوله صلى الله عليه وسلم لعدي بن

الصفحة 43