كتاب كيف دخل التتر بلاد المسلمين

والفقهاء والمحدثين، واستبقى الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة ونقل أوقاف المدارس والمساجد والربط إليهم وجعلهم خاصته وأولياءه"1 ...
__________
1 إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان 2/263، وانظر: شذرات الذهب لإبن العماد الحنبلي 5/339، 340.
هـ - مواقف وأدوار أخرى:
لم يكن دور "الرافضة" ينتهي عند حدّ هؤلاء، فثمة شخصيات ومواقف أخرى نذكر منها:
* موقف الشيخ الرافضي "الفخر محمد بن يوسف بن محمد الكنجي" الذي كان يصانع "التتر" على أموال الناس، وكان – كما قال ابن كثير – خبيث الطوية مشرقيا ممالئا لهم على أموال المسلمين، فقتلته "العامة" وسط الجامع إثر انتصار المسلمين في معركة عين جالوت1.
* وموقف "محمد بن الحسن المعروف بابن طاووس الحلي" الذي أهدى كتابه "البشارة" إلى "هولاكو" المغولي، فسلم الحلة والنيل والمشهدين من القتل والنهب حين سقوط بغداد سنة 656هـ، وردّ إليه "هولاكو" النقابة بالبلاد الفراتية فحكم في ذلك قليلا ثم مات دارجاً2.
__________
1 البداية والنهاية: 13/210.
2 الأنوار الساطعة ص157.

الصفحة 75