كتاب إظهار الحق (اسم الجزء: 1)

وقال في سورة مريم في حق جبريل:
{فأرْسَلْنَا إِلَيْها رُوحَنَا فَتَمَثَلَ لهَا بشراً سَويّاً} والمراد بروحنا ههنا جبريل، ووقع في الآية الرابعة عشرة من الباب السابع والثلاثين من كتاب حزقيال قول الله تعالى في خطاب ألوف من الناس الذين أحياهم بمعجزة حزقيال هكذا: (فأعطي فيكم روحي) فأطلق ههنا أيضاً على النفس الناطقة الإنسانية إنها روحي فيلزم أن تكون هؤلاء الآلاف إلهية على تحقيق القسيس بحكم كتاب حزقيال، ويكون آدم وجبريل عليهما السلام إلهين بحكم القرآن، فالحق أن المراد بالروح في قوله تعالى: {وروح منه} النفس الناطقة الإنسانية والمضاف محذوف أي ذو روح منه في الجلالين: {وروح} أي ذو روح {منه} أضيف إليه تشريفاً،

الصفحة 91