كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)
أحمد. قال الباجي: وهو أحد الأئمة في الحديث.وفى كتاب (ابن خلفون) (1): قال البغوي: حَدَّثنا أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
وفى تاريخ (القراب): قال عبد الله: مات أبي يوم العاشر.
وقال الخليلي في (الإرشاد) (2): حَدَّثنا علي بن عمر الفقيه سمعت أبا الحسن الدرستيني يقول: كان يقال عبد الله بن مسعود يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم سمتا وهديا، وقال عبد الله: من أراد أن ينظر إلى سمتي وهديي فلينظر إلي علقمة، وقال علقمة مثل ذلك في النخعي، وقال إبراهيم مثل ذلك في منصور بن المعتمر، وقال منصور مثل ذلك في الثوري، وقال الثوري، مثل ذلك في وكيع، وقال وكيع مثل ذلك في أحمد بن حنبل.
قال الخليلي: كان أفقه أقرانه وأورعهم وأكفهم عن الكلام في المحدثين إلا عند الاضطرار، وكان يملي الكتب من حفظه على تلامذته، وتوفي ببغداد في شهر رجب سنة إحدي (وأربعين ومِائَتين) (3) وقد كان أمسك عن الرواية من وقت الامتحان، عما كان يروي إلا لبنيه في بيته.
وكذا ذكر وفاته ابن أبي خيثمة.
وقال ابن الأخضر في (مشيخة أبي القاسم البغوي): هو راهب الأئمة وعالم الأمة، به يضرب الأمثال، وعند ذكره يحضر الإجلال، وسار (4) الاجتهاد أحد أسبابه، وجده حنبل ولي سرخس، وقد صنف في فضائله جماعة من العلماء: كأبي عبد الله الحاكم، وكذلك الجرجاني، وأبي بكر الخطيب، فيما ذكره
__________
(1) المعلم (ج 1. ق 13 ب).
(2) (2/567).
(3) ما بين المعقوفين سقط من (ق)، والاستدراك من (ه)، و (الإرشاد).
(4) في (ق): صاحب، ولعله تصحيف.
