كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

189- (خ د) إبراهيم بن أبي أسيد المديني البراد.
عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والحسد)، قال: ويقال ابن أبي أَسيد ولا يصح، قاله البخاري في (التاريخ الكبير) (1).
وذكره البستي في جملة "الثقات" (2)، فقال: ابن أبي أَسيد، وقد قيل ابن أبي أُسيد.
190- (ق) إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي: كذا ذكره المزي (3)، وقال: كان فيه، يعني في (الكمال) - البجلي، وهو وهم.
ولم يستدل على صحة قوله وبطلان غيره، ولقائل أن يقول كلاهما ليس جيدا لأن شيبان هو: ابن ذهل بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
وعجل هو: ابن لخيم بن صعب بن علي بن بكر بن عجل بن عَمرو بن وديعة بن بكير بن أبيض بن عبد القيس بن دعمي بن خولة بن أسد بن ربيعة.
وبجيلة هو ولد أنمار بن أراش بن عَمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ.
فلا تجتمع قبيلة من هؤلاء مع الأخرى إلى بأمر مجازي، أما الحقيقة فلا.
وأيضا فلا درك على ابن سرور رحمه الله، لأن الخطيب قاله قبله في كتاب (السابق واللاحق) (4).
__________
(1) (1/272).
(2) (6/10).
(3) تبعا لابن أبي حاتم عن أبيه (الجرح: 1/87).
(4) المثبت في النسخة المطبوعة ص: (102) - بين أيدينا الآن -: العجلي، حسب، ولم يشر الأستاذ المحقق إلى وجود تصحيف أو نحوه في النسخة الخطية التي اعتمد عليها، فعلل هذا وقع في نسخة المصنف، ولم أر من نسبه بجليا قط لا الخطيب ولا غيره، ونسبه في (الجرح) شيبانيا عجليا، وفرق بينه وبين الذي يروي عن الثوري وعنه أبو سعيد الأشج من ناحية، وبين الذي يروي عن عمر بن فروخ وعنه هشام ابن عمار من ناحية أخرى، وفرق ابن حبان بين العجلي والشيباني كما في "الثقات": (8/57)، أما البخاري فلم يترجم إلا للعجلي فقط: (التاريخ الكبير): (1/372)، وقال الذهبي (الميزان): (1/21): إبراهيم بن أعين الشيباني المصري سكن مصر عن صالح المري يشتبه بإبراهيم بن أعين شيخ لهشام بن عمار، مع أني أجوز أنه الشيباني. أما إبراهيم بن أعين شيخ الأشج فنسبه كوفيا وجعله آخر.
وقال ابن حجر في (التهذيب): (1/108): فيظهر لي أن الذي روى عنه الأشج غير الشيباني، وقد فرق بينهما ابن حبان في "الثقات". فقال في العجلي بصري، روى عنه أبو همام بن أبي بدر شجاع بن الوليد، فهذا هو شيخ الأشج وقد أخرج له ابن خزيمة في "صحيحه". ثم قال ابن حبان: إبراهيم بن أعين الشيباني عداده في أهل الرملة.... فهذا هو الذي ضعفه أبو حاتم الرازي والله أعلم اهـ.

الصفحة 186