كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

وقال مسلمة بن قاسم: ثقة جليل فقيه البدن.
وخرج البستي حديثه في "صحيحه".
وفي كتاب (الوفيات) لابن قانع: مات وله سبعون سنة، ودفن في الكناس.
وقال أبو علي الجياني: كان فقيها جليل القدر (1).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (2): سمعت أبي يقول: أبو ثور رجل يتكلم بالرأي يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، وقد كتبت عنه.
وقال أبو بكر الخطيب (3): قال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ثقة مأمون، أحد الفقهاء.
__________
(1) (شيوخ أبي داود): (ق: 2 ا) وزاد: توفي في صفر سنة أربعين ومِائَتين.
(2) (الجرح): (2/98).
وتعقبه الذهبي (السير): (12/76) قلت: بل هو حجة بلا تردد.
وفي الميزان (1/148) - وقد رمز له (صح) كناية عن أن العمل على قبول حديثه: أما أبو حاتم فتعنت وقال: يتكلم بالرأي فيخطئ ويصيب، ليس محله محل المسمعين (كذا) في الحديث، فهذا غلو من أبي حاتم سامحه الله اهـ، وقال السبكي (الطبقات): (2/75): هذا غلو من أبي حاتم، وليس الكلام في الرأي موجبا للقدح فلا التفات إلى قول أبي حاتم هذا.
وأبو ثور أظهر أمرا من أن يحتاج إلى توثيق، وقد قدمنا كلام أحمد بن حنبل فيه وكفى به شرفا.
وقد جوز أن يكون قول أبي حاتم: (محل المسمعين) تصحيفا في الكتب، وأنه قال: (محل المتسعين) أي: المكثرين، فإن أبا ثور لم يكن من المكثرين في الحديث إكثار غيره من الحفاظ، وقد رأيت اللفظة هكذا بخط بعض محدثي زماننا في الحكاية عن أبي حاتم، ولا شك أن الفقه كان أغلب عليه من الحديث اه‍.
(3) (التاريخ): (6/64).

الصفحة 202