كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

وفي (تاريخ بغداد) (1): قدم إبراهيم العراق سنة أربع وثمانين فأكرمه الرشيد وأظهر بره، وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحديث يسمع منه أحاديث الزهري فسمعه يتغنى، فقال: لقد كنت حريصا على أن أسمع منك فأما الآن فلا سمعت منك حديثا أبدا، قال: إذا لا أفقد إلا سخطك علي، وعلي إن حدثت ببغداد ما أقمت حديثا حتى أغنى قبله.
وقال العجلي: ثقة (2).
__________
(1) 6/84.
(2) وفي سؤالات ابن محرز (1/665) سمعت عليا يقول: ليس كتاب عن ابن إسحاق أصح من كتاب إبراهيم بن سعد، وهارون الشافعي، وذلك أنه أملى على هارون الشافعي من كتابه اهـ.
وقال الإمام أحمد: كان يحدث من حفظه فيخطئ، وفي كتاب الصواب وذكر حديثه: (الأمة من قريش).
وقال: ليس هذا في كتب إبراهيم لا ينبغي أن يكون له أصل. أنظر (كامل) ابن عدي، و (شرح العلل) (2/763 - 764).
وقال الحافظ ابن رجب: أحد أعيان الثقات، المتفق على تخريج حديثهم، وقد تكلم فيه يحيى القطان، روى من حفظه أحاديث أنكرت عليه، منها: (الأئمة من قريش) اهـ.
وقال صالح جزرة: سماعه من الزهري ليس بذاك، لأنه كان صغيرا.
قال الذهبي (السير): (7/306): هو أصغر من ابن عيينة بسنة وسمع من الزهري وهو حدث باعتناء والده به.
وقال في (الميزان): (1/33 - 34) - بعد ذكر شيء من غرائبه - ثقة بلا ثني، قد روى عنه شعبة مع تقدمه وجلالته.
وفي كتاب (من تكلم فيه وهو موثق): إبراهيم بن سعد ثقة سمع من الزهري والكبار ينفرد بأحاديث تحتمل له ليس هو في الزهري بذاك الثبت وأشار يحيى القطان إلى لينه... اهـ.

الصفحة 208