كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

وقال يعقوب بن العباس (1): سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن سعيد صاحب ابن عيينة ؟ فقال: لم يزل يكتب الحديث قديما. قلت: فأكتب عنه ؟ قال: نعم.
وقال ابن المقرئ: في "مُعجَمه" عن إبراهيم بن سعيد: دخلت على أبي عبد الله أحمد بن حنبل أسلم عليه فمددت إليه يدي فصافحني، فلم أن خرجت قال: ما أحسن أدب هذا الفتى لو انكب علينا كنا نحتاج أن نقوم.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي (2): سألت أبا الحسن الدارقطني عنه فقال: ثقة.
وقال ابن قانع: توفي سنة سبع (3) وفي كتاب المزي: تسع.
وهو غير جيد، لأن كتاب ابن قانع قد مر فيه من التصحيف، وكأنه نقله من غير أصل فاشتبه السبع بالتسع، ولو كان من أصل لتبين له صواب ذلك من خطائه.
ويقال: توفي سنة أربع وأربعين فيما ذكره ابن زبر، وصاحب (الزهرة).
وقال أبو علي الغساني، ومسلمة بن قاسم: سنة خمس وخمسين (4).
__________
(1) كذا في (ه‍) و (ق)، في (تاريخ بغداد): (6/94): هارون بن يعقوب الهاشمي.
وكلاهما له رواية عن الإمام أحمد، وترجمهما ابن أبي يعلى في (الطبقات) (544)، (518)، والله أعلم بالصواب.
(2) (10).
(3) كذا في تاريخ بغداد: (6/95)، ووقع فيه: ذكر ابن قانع أنه مات في سنة ثلاث وخمسين ومِائَتين، ولعله سقط منه لفظ: غير، والله أعلم.
(4) وابن خلفون أيضا (المعلم: ج 1. ق 37 أ) ونسبة المصنف هذا القول لأبي علي الجياني غالب الظن أنه وهم، وقد سبق النقل عنه في (شيوخ أبي داود) أنه قال: خمسين ومِائَتين.
وحكى الذهبي الخلاف في وفاته، كذا في (التاريخ) والتذكرة، وفي (الميزان) (1/155) قال: وقول ابن قانع سنة سبع أولى، وأخطأ من قال: سنة ثلاث وخمسين ومِائَتين اهـ، ولكنه عاد في (السير) ونقل الخلاف، وقال: ما حرروا وفاته كما ينبغي اهـ.
ويأتي - إن شاء الله - بيان وجه الصواب.

الصفحة 210