كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب (الاستغنا) و (التمهيد) (1): كان ثقة فاضلا له أدب ومعرفة، وكان يقول الشعر الحسن.
وذكر المزي أن النسائي قال: فيه ثقة، والذي رأيت في كتاب (التمييز): ليس به بأس، وفي نسخة أخرى: لا بأس به.
وفي كتاب ابن أبي حاتم (2) عن أبيه: رأى ابن عمر، وكذا قاله البستي. قال الرازي: وروى عن واثلة بن الأسقع، وهو صدوق ثقة.
والذي نقله عنه المزي صدوق، غير جيد لثبوته كما ذكرته في عامة النسخ، وكأن الشيخ تبع ابن عساكر (3) فإنه كذلك ذكره عن أبي حاتم، والله تعالى أعلم.
وفي تاريخ البخاري (الكبير) (4): سمع واثلة.
__________
(1) (9/295).
(2) 2/105.
وقال البخاري في (تاريخه الكبير) (1/310)، ومسلم في (الكنى) أنه سمع، وفي جامع (التحصيل للعلائي) (ص 166) قال: وفي (التهذيب) أنه روى عن ابن عمر رضي الله عنهما ولم يدركه بل هو مرسل. اهـ.
ولعله تبع الذهبي فهو الذي قال ذلك في (مختصر المستدرك): أرسل عن ابن عمر.
وقال الحافظ الدمياطي: لا نعرف له سماعا من ابن عمر.
وأخرج الطبراني (مسند الشامين: 20) من طريق يحيى بن حسان حَدَّثنا الوليد بن رباح الذماري عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: رأيت ابن عمر يحتبي يوم الجمعة... الخبر - وهذا يرد ما ذهب إليه العلائي، والله أعلم.
(3) التاريخ (2/441).
قال عبد الغني بن سعيد: عبلة بالباء المعجمة بواحدة من تحتها بفتح العين.
وقال ابن ماكولا (الإكمال): (6/308): بباء ساكنة معجمة بواحدة.
(4) (1/310) وفيه: سمع ابن عمر، وابن أم حرام، وليس فيه ذكر واثلة، وكذا نقل ابن عساكر في (تاريخه) عن (التاريخ الكبير للبخاري) رواية ابن سهل.
ولعل ما نقله المصنف تكون رواية أخرى من روايات التاريخ، والله أعلم.
وبقول البخاري قال مسلم في كتابه (الكنى).
وقال أبو زرعة الدمشقي (في تاريخه) (1/448): من القدماء أدرك ابن عمر، وواثلة، وابن أم حرام، وأنس بن مالك.
وقال ابن معين (ت. الدوري: 5183، 5335): سمع من أم الدرداء، وقد أدرك الحجاج.
وقال الطبراني (مسند الشاميين: 1/33): لم يسمع من عتبة بن غزوان.

الصفحة 249