كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

في (جامعه) (1) والطوسي في (أحكامه) وزعم الجاحظ في كتاب (العرجان): أنه كان أعرج (2)، قال: ومات بالمدينة سنة عشر، وكان من الأشراف، وأهل العارضة واللسن والجلد.
وزعم الدارقطني في (العلل) أن معاوية بن هشام تفرد من دون الجماعة فسماه محمد بن إبراهيم بن طلحة وهو وهم منه. قال: والصواب قول الجماعة.
وفي "تاريخ البخاري" (3): روى عن عمران بن طلحة، وقيل عمر بن طلحة، والأول أصح.
وفي قول المزي: روى عن عمر ولم يدركه. نظر، لأنه لم ينص عليه إمام من أئمة الحديث (4)، ولا مولده معروف فيستبعد سماعه منه، وقد ذكر ابن أبي
__________
(1) رقم (128).
(2) وكذا قال ابن سعد، وابن حبان وغير واحد.
(3) (1/316).
(4) بل قولك هذا هو الجدير بالنظر، لأنك مع سعة اطلاعات ما أحط بكل شيء علما، فقد نقل مهنا عن أحمد أنه ذكر حديث إبراهيم بن محمد بن طلحة، وقال: قال عمر: (لأمنعن فروج ذوات الأحساب إلا من الأكفاء) قال: فقلت له: هذا مرسل عن عمر ؟ قال: نعم، ولكن إبراهيم بن محمد بن طلحة كبير. اهـ. نقلا عن (شرح العلل): (1/552).
فالحمد لله على نعمائه، ورحم الله المصنف وجزاه خيرا على هذه التحريرات القيمة، ونسأل الله تعالى أن يغفر له عسفه مع المزي، رَحمه الله، نظير هذه الإفادات.
والحمد لله.
وفي (التهذيب) لابن حجر (1/154): ذكر هشام بن الكلبي أن أمه خولة بنت منظور بن زبان تزوجها أبوه وقتل يوم الجمل وهي حامل بإبراهيم، هذا فيكون مولده سنة (36) ويكون روايته عن عمر مرسلة بلا شك، ووهم ابن حبان في "صحيحه" في ذلك وهما فاحشا. اهـ.

الصفحة 276