كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

وفي كتاب (الطبقات): كان إبراهيم رجلا نسيكا فإذا حزبه أمر جاد له، وكان عريف بني تميم ورأسها.
وقال إبراهيم بن هشام والي المدينة: لا يزال في قريش عز ما بقي هذا فإذا مات هذا ذلت قريش.
وقال هشام بن عبد الملك فيه نحو هذا، أيضا.
ومات بمني أول ليلة جمع فدفن أسفل العقبة وهو محرم مكشوف الوجه والرأس، وضعف هذا القول البلاذري في كتاب (الأنساب الكبير).
وفي قول المزي عن علي بن المديني: مات سنة عشر. نظر، لأن المعروف عن علي أنه قال: توفي سنة عشرين (1). حتى أن ابن عساكر لما حكاه قال: هذا وهم، والصواب، قول شباب ومن تابعه: سنة عشر.
وأما ما وقع في غير ما نسخة من كتاب (الكمال): قال علي وخليفة توفي سنة ست عشرة. فغير صواب، ولم ينبه المزي على ذلك، وكذا ألفيته أيضا في نسخة بخط الحافظ أحمد المقدسي، قال: وقابلها على خط عبد الغني بن سرور، رحمهما الله تعالى.
278- (س ق) إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع.
كذا ذكره المزي، وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن العباس من أهل الثقة والأمانة.
__________
(1) ولعك بالتعقب على المزي شغلك عن التتبع الجاد لحقيقة نقولاته عن أهل العلم، ولو أمعنت النظر في (تاريخ ابن عساكر) لرأيت بعد الموضع الذي نقلت منه هذه الرواية عن ابن المديني ببضعة أسطر رواية أخرى عن ابن المديني - من طريق أحمد بن البراء عنه - قال: مات إبراهيم بن محمد بن طلحة سنة عشر ومِائَة.
فها هي الرواية التي اعتمد عليها المزي، وهي الصواب، وأعرض عن الأخرى لما يراها وهما، وبهذا ينقطع تشغيب المصنف، والحمد لله.

الصفحة 279