كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

أخرى صحيحة، والله تعالى أعلم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو داود، والترمذي (1): إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة، كذلك قاله الدارقطني، وزاد: ولا من حفصة، ولا أدرك زمانها وفي كتاب (عبد الله عن أبيه أحمد بن حنبل): لم يلق أبا ذر، وقال شعبة: لم يسمع من أبي عبد الله الجدلي (2).
وقال المنتجالي: كوفي ثقة رجل صالح، قال: وقال العوام: ما رأيته رافعا رأسه إلى السماء قط، ولا ذاكرني بشئ من أمور الدنيا قط، وسمعته يقول: إن الرجل ليظلمني فأرحمه. قال المبرد: أخذه الشاعر فقال:
إني غفرت لظالمي ظلمه..، وتركت ذاك له على علمي.
ما زال يظلمني وأرحمه... حتى رسيت له من الظلم
(ق 50/أ) ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي، اختفى النخعي ولم يختف التيمي، فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله.
وذكر لإبراهيم لعن الحجاج فقال: (3) ألا لعنة الله على الظالمين.
وعن الأعمش: أنه كان يواصل في الصوم شهرا، فإذا كان عند إفطاره لم يزد على شربة من ماء أو شربة من لبن أو سويق.
وقال جرير: فحدث المغيرة فقال: فإذا سمعت قراءته قلت هذه قراءة رجل أكول (4).
__________
(1) انظر جامع التحصيل (ص: 167).
(2) بل هذا في النخعي ن كما يأتي ذكره عند المصنف، وانظر (المراسيل) لابن أبي حاتم (ص: 17).
(3) والمراد بإبراهيم هنا النخعي لا التيمي فقد أخرج ابن سعد في الطبقات (6/279) من طريق سفيان عن منصور قال: ذكرت لإبراهيم لعن الحجاج أبو بعض الجبابرة.
ومنصور لا رواية له عن التيمي.
(4) ثقات ابن حبان (4/7- 8).

الصفحة 311