كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

وفيه نظر لما نذكره بعد، ولما في البخاري من تخريجه لحديثه (1) عنه.
وفي كتاب الحدود من (الاستذكار) قال أبو عمر: ومراسيل إبراهيم عندهم صحاح (2).
__________
(1) أحاديثه عنه في الصحيحين احتجاجا وفي كثير منها التصريح بالسماع، وقال البخاري في (التاريخ الكبير) (1/334)، ومسلم في (الكني) (ق: 83/أ)، والباجي في (التعديل والتجريح) (1/357): سمع من علقمة.
وقال الزيلعي في (نصب الراية) (1/395): اتفقوا على سماعه منه.
وفي (طبقات ابن سعد) (6/270) بإسناد صحيح عن ابن عون قال: وصف إبراهيم لمحمد بن سيرين فقال: لعله ذلك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة، والله أعلم. (2) قال الإمام أحمد (شرح العلل: 1/542): مراسيل النخعي لا بأس بها.
وقال ابن معين (ت. الدوري): مرسلات إبراهيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين، وحديث الضحك في الصلاة.
وقال: إبراهيم أعجب إلي مرسلات من سالم والقاسم وسعيد بن المسيب.
وقد اعترض البيهقي بقوله: والنخعي نجده يروى عن قوم مجهولين لا يروي عنهم غيره، مثل هني بن نويرة وخزام الطائي، وقرثع الضبي، ويزيد بن أوس، وغيرهم.
اهـ.
وما حكاه شعبة عن الأعمش قال: قلت لإبراهيم النخعي أسند لي عن عبد الله بن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله. اهـ.
قال ابن رجب (شرح العلل: 1/542): وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة. اهـ.
ولكن قال الذهبي في (الميزان): استقر الأمر على أن إبراهيم حجة، وأنه إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره فليس ذلك بحجة.

الصفحة 315