كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

54- أحمد بن شعيب بن علي النسائي أبو عبد الرحمن القاضي.
قال السمعاني في (الأمالي): هو أحد أئمة الدنيا في الحديث، والمرجوع إليه في علم الصحيح والسقيم، وله شرط في الصحيح رضيه الحفاظ، وأهل المعرفة.
وقال مسلمة: كان ثقة عالما بالحديث، وكان يرمى بالتشيع (1)، وذكر لنا بعض أصحابنا أن حمزة بن محمد الكناني أخبره: أن النسائي ولد سنة أربع عشرة ومِائَتين.
وتوفى سنة اثنتين وثلاثمِائَة.
وقال الخليلي (2): حافظ متفق عليه، ورضيه الحفاظ، وكتابه يضاف إلي كتاب البخاري ومسلم.
وزعم صاحب (تاريخ القدس) أن من قال إنه مات بمكة وهم وصحف قال: ولا خلاف أنه مات بالرملة، والله أعلم.
وقد اتفقوا على حفظه إتقانه، ويعتمد على قوله في الجرح والتعديل، وكتابه في السنن كتاب مرضي، وروى عنه ابنه أبو بكر.
وقال ابن القطان: هو أعلم أهل الحديث، وسمي الدارقطني وغيره كتابه (المجتبى) صحيحا.
__________
(1) وهذا لا يثبت، والصحيح أنه كان على السنة، رحمه الله.
فقد أخرج ابن عساكر (مختصر ابن منظور) (2/205) بإسناده عن أبي على الحسن ابن أبي هلال يقول: سئل أبو عبد الرحمن النسائي عن معاوية بن أبي سفيان: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما الاسلام كدار لها باب، فباب الاسلام الصحابة، فمن آذي الصحابة، إنما أراد الاسلام، كمن نقر الباب إنما يريد دخول الدار، قال: فمن أراد معوية فإنما أراد الصحابة. ا. ه.
(2) (الإرشاد) (ص: 112). -

الصفحة 57