كتاب إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مقابل (اسم الجزء: 1)

في رجوعه من الحج فأقام بها إلي سنة تسعين، وأملي مسند (1) الحديث، فبين الصحيح وتكلم على السقيم، ثم اختلف هو والنسائي (2)، فخرج (3) منها متنقصا لأهلها وحلف ألا يحدثهم، فنزل الرملة فكتبوا عنه حتى مات في سنة اثنتين (4) وتسعين ومِائَتين.
119- وأحمد بن عَمرو العلاف، المعروف بالنبال، يكنى أبا جعفر، خراساني سكن مكة.
روى عنه من أهل بلدنا: بقي بن مخلد، وأحمد بن عَمرو بن شجرة أبو الطاهر الدرقي.
قال أبو طالب: توفي سنة ثلاث وستين ومِائَتين، وقال غيره: مات بمصر يوم السبت لعشر ليال خلون من شعبان سنة أربع، وكان يروي عن يحيي بن حسان وغيره (5).
__________
(1) وهو المسند الكبير المعروف باسم (البحر الزخار)، وهو بحر بحق يدل على تضلعه وتمييزه في فنون هذا العلم.
طبع منه الآن قرابة الجزء ونصف الجزء في سبع مجلدات تحقيق الدكتور/محفوظ الرحمن زين الله حفظه الله.
(2) رحل إلي مصر ولم يكن معه كتبه، فاعتمد على حفظه وأخذ ينظر في كتب الناس، فوقع في الخطأ مما أثار عليه النسائي وكبار الحفاظ، فالله يسامحه ويعفو عنه.
(3) بياض بقدر كلمة في الأصلين، ولكن السياق مستقيم، والله أعلم.
(4) في الأصلين: اثنين وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه، وحكى الخطيب بإسناده عن ابن قانع أنه قال: إحدي وتسعين، وعزاه إلي ابنه، والمشهور الأول، والله أعلم.
(5) في ثقات ابن حبان (8/22): أحمد بن عمر العلاف شيخ يروي عن: عبد الرحمن ابن مغراء، روى عنه: يعقوب بن سفيان الفارسي، وقال: كتبت عنه بمكة. اه‍.
وكناه في المعرفة (1/239) بأبي جعفر، وذكره المزي في (تهذيب الكمال) فيمن روي عن ابن مغراء ونسبه رازيا.
قلت: الري تدخل ضمن إقليم خراسان، فلعله هو الذي ترجم له المصنف هنا نقلا عن مسلمة بن القاسم وتحرف اسمه على مسلمة عمرا، والله أعلم.

الصفحة 95